استنكر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان "الحادث المشين الذي تعرّض له النازحون السوريون في مخيم بحنين في قضاء المنية شمالاً، والتصرّف العنصري المُدان الذي قام به البعض وأدّى إلى إحراق المخيّم بكامله، ما دفع بالعائلات القاطنة في المخيّم إلى النزوح مجدّداً وهي النازحة أصلاً من ديارها وبيوتها في سورية نتيجة تعرّضها للممارسات الإرهابية التي ارتكبتها المجموعات المسلحة المتطرّفة خلال السنوات العشر الماضية".
وأسف ذبيان، في تصريح له، لأنّ البعض في لبنان "انحدر إلى هذا القعر من الهمجية والوحشية، وهو ما لا يمكن تبريره بأيّ شكل من الأشكال، بل يجب أن يتحرك الأمن والقضاء بأقصى سرعة ممكنة لكشف الجناة وتوقيفهم وإنزال أشدّ العقوبات بهم حتى يكونوا عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب أعمال مماثلة في أيّ زمان ومكان، وهذا يقتضي التشدّد أمنياً لحماية مخيمات النازحين على امتداد الأراضي اللبنانية تحسّباً لأيّ مخطط أمني يُراد تنفيذه في لبنان وتكون شرارة انطلاقه باستهداف هذه المخيمات".
ودعا ذبيان الحكومة اللبنانية للقيام بالخطوات اللازمة بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية لمساعدة المتضرّرين وتأمين المأوى العاجل لهم، خاصة في هذا الطقس البارد وفي هذه الأوضاع الصعبة، معتبراً أنه "لا بدّ للحكومة أيضاً من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتجاوب مع الدعوات المتكرّرة التي تطلقها الحكومة السورية من أجل إعادة أبناء سوريا إلى بيوتهم وديارهم وأرزاقهم، خاصة أنّ أكثر من 90 بالمئة من مساحة سورية أصبحت آمنة بعد نجاح الجيش السوري وحلفائه في دحر الإرهابيين منها".